استوديو التحليل: مطلوب مهاجم جزائريكرة القدم - كاس العالم 2010خط
هجوم الخضر ينقصه لاعب مهاري، واللاعب الهداف مطلب حيوي أمام أمريكا، في
الجولة الثالثة.
لا يختلف اثنان على حاجة المنتخب الجزائري لمهاجم هداف يهز الشباك
ولو مرة واحدة قبل مغادرة نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في
جنوب أفريقيا وتستمر حتى 11 يوليو المقبل، حتى يضمن الخضر حضوراً أطول في
العرس العالمي بالتأهل إلى الدور الثاني.
وبعد الحصول على نقطة ثمينة من فم منتخب "الأسود الثلاثة" يتوجب
على أبناء المدرب رابح سعدان إيجاد الحلول الشافية لهز شباك "العم سام"
الأميركية من أجل الدخول في حسابات التأهل إلى الدور الثاني عن المجموعة
الثالثة.
فوز حتمي وبات فوز المنتخب الجزائري على أميركا حتمياً في حال أراد إكمال
مشوار المنافسة الأمر الذي يتطلب تضحيات هجومية في المباراة الأخيرة
للمجموعة والتي تستحق من الجهاز الفني تجهيز خطة هجومية تكفل إحراز الأهداف
ووضع حد للعقم الهجومي الذي يعاني منه تكتيك الخضر في الثلث الأخير من
الملعب.
ولم يحرز ممثل العرب الوحيد في المونديال أي هدف حتى الآن بعدما
أخفق في هز شباك سلوفينيا حين خسر بهدف نظيف قبل أن يتعادل سلباً في اللقاء
الثاني أمام انكلترا، مما يجعل تأهله بيده حال هزم أميركا وانتظار ما تسفر
عنه مواجهة المنتخبين الإنكليزي والسلوفيني.
الجزائر تعاني من الناحية الهجومية رغم أنها تمتلك خطوطاً متراصة
في التكتيك الدفاعي الجماعي، وقد يكون المهاجمون كريم مطمور ورياض بودبوز
وجمال عبدون بحاجة إلى تكتيك مختلف من المدرب سعدان حتى يتمكنوا من استقبال
كرات نموذجية سانحة للتسجيل.
العقل الهجومي وكان المنتخب الجزائري قد لعب أربع مقابلات ودية استعدادية
لنهائيات جنوب أفريقيا جمعته مع منتخبات صربيا وايرلندا والامارات لم يحز
خلالها سوى هدف يتيم سجله لاعب الوسط كريم زياني في مرمى الأخيرة من ضربة
جزاء.
المواجهة المصيرية مع أميركا يلزمها عقولاً هجومية بالدرجة الأولى
تجيد لعب الثنائيات السريعة والعميقة والتسديد المكثف المدروس بتحضير
الكرات على مشارف المنطقة تمهيداً لزرعها في الشباك، وغير ذلك من شأنه
زيادة مدة العقم إلى ما بعد المونديال.
فوفوزيلا للإيقاظ ويبدو أن المهاجمين الجزائريين بحاجة إلى "فوفوزيلا" جزائرية
توقظهم من غفوتهم التي طالت مدتها مما يعقد المسألة أمام الجهاز الفني
المطالب بحلول من لاعبي الخطوط الخلفية الذين يجيدون تنفيذ الكرات الثابتة
المباشرة عبر عنتر يحيى ونذير بلحاج وكريم زياني، أو المشاركات الرأسية
بواسطة "الماجك" مجيد بوقرة والمقاتل رفيق حليش.
الحلول المتاحة الحلول موجودة والأمل باق حتى اللحظة الأخيرة من منافسات المجموعة
ولكن المطلوب أهدافاً تبث الروح في الجماهير المتعطشة لفرحة جزائرية تذيب
الجليد عن أقدام المهاجمين الخضر.. فهل ينجح سعدان باستخراج طاقات لاعبيه
التهديفية ويلعب بطريقة تدعمهم هجومياً وتقلل من الضغط الهائل الذي يحملوه
على كاهلهم من انتقادات لغياب الأهداف؟.
مباراة الخضر وأميركا بحاجة لثوب جزائري جديد هدفه التسجيل أولاً
وفق منطومة دفاعية وهجومية متوازنة حتى يتحقق الحلم بالصعود إلى الدور
الثاني للمرة الأولى في تاريخ الجزائر بعد الخروج المبكر من الدور الأول في
نهائيات اسبانيا عام 1982 والمكسيك 1986.