كان هناك رجل يحب الفراولة كثيرا ويعشقها جدا ويكره الديدان والحشرات بشكل
كبير وذهب يوماً ما الى البحر لكي يصطاد السمك
وكان اكيد معه معشوقته " الفراولة "
فغرس قطعة الفراولة في السنارة لكي يبدأ في الصيد
فظل ينتظر وينتظر ..................
دون فائدة وحاول أكثر من مرة
والوقت يمضي دون فائدة
فعرف وتأكد أن السمك لا يأتي لأن السمك لا يعشق غير الديدان
ومن هنا تعلم درس
أنه ليس كل ما يحبه هو يحبه الآخرين
وليس كل ما يكره يكرهونه الآخرين
ومن هنا ينطلق احد مبادئ التدريب وهي تقول
تلون وراعي الأذواق.
الفيل والعـُـمي الثلاثة
يحكى أن ثلاثة من العـُـمي دخلوا في غرفة بها فيل..
و طلب منهم أن يكـتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه..
بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف
قال الأول : الفيل هو أربعة أعمدة على الأرض!
قالالثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً!
وقال الثالث : الفيل يشبه المكـنسة!
و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار..
و تمسك كل منهم برأيه وراحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع!
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله..
كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة .. لكن..
هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟
من منهم على خطأ ؟
في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!
إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا!
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن
كل منهم يرى ما لا تراه..
رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك!!