هذه الثورة التي بدأت مع ثمانينات القرن الماضي بظهور
شبكات الهاتف النقال التي نعرفها جميعاً هي اليوم في جيلها الثالث أو ما
يعرف بـ 3G الذي سنحاول تصليت الضوء علي في هذه المقالة ...
- الجيل الأول من شبكات الاتصال الخليوية 1G هو عبارة عن أولى الأنظمة
الخليوية التي تعتمد إشارة تماثلية analog والتي ظهرت في بداية الثمانينات
كنوع من التطوير لأنظمة الهاتف الراديوية.
- الجيل الثاني من شبكات الاتصال الخليوية 2G هو أولى الأنظمة الخليوية
التي تعتمد الإشارة الرقمية و التي أطلقت في بداية التسعينات .
- نمط مطور من الجيل الثاني للشبكات يعرف بــ 2.5G ارتفعت معه سرعة نقل البيانات إلى 144 كيلوبيت في الثانية كحد أقصى ....
- الجيل الثالث من شبكات الاتصال الخليوية 3G يمثل آخر صيحة في هذا المجال
حيث تصل سرعة الاتصال فيه إلى حوالي 2.5 ميغابيت في الثانية...
فالجيل الأول من أنظمة االاتصال قدم خدمة اتصال صوتي بسيطة عبر إشارة
تماثلية غير رقمية في حين أن الجيل الثاني الحالي وبفضل اعتماده نظاماً
رقمياً للإشارة تمكن من إضافة بعض الخدمات المعلوماتية إلى الخدمة الصوتية
كخدمات الفاكس و البريد الإلكتروني و الرسائل القصيرة و الواب WAP
وغيرها... ومع التطور الذي طرأ على سرعة التصال بظهور أنظمة GPRS تطورت
الخدمات التي يمكن للجيل الثاني أو ما أصبح يعرف بـ 2.5G أن يقدمها... أما
الجيل الأحدث 3G و بفضل السرعة العالية جداً التي يمكن له أن يقدمها فقد
فتح الطريق لتقديم خدمات كانت غير ممكنة مع الأجيال السابقة كخدمات
الفيديو و الوسائط المتعددة ذات الدقة العالية فضلاً عن تحويل المكتب أو
مكان العمل المتنقل إلى حقيقة واقعة من خلال إمكانية القيام بالمعاملات
البنكية و متابعة تطورات البورصة و الأسواق المالية عبر جهازك النقال
أينما و حيثما كنت فضلاً عن إمكانية تصفح الإنترنت بسرعة تصل إلى ضعف ما
يمكن لشبكات الإنترنت السريعة الحالية أن تقدمه, كما أن إمكانية مشاهدة
صورة من تتحدث معه عبر الهاتف النقال قد أصبحت حقيقةً واقعة مع هذا الجيل
من الأجهزة و الشبكات من خلال ميزة الــ VIDEO CONFERENCING التي أصبحت
ممكنة مع السرعة العالية لهذا الجيل من الاتصالات....
يعتمد الجيل الثالث السابق الذكر في نواته على ما يعرف بنظام UMTS أو
UNIVERSAL MOBILE TELECOMMUNICATIONS SYSTEM وهو ما يمكن أن ندعوه
بالعربية النظام العالمي للاتصالات الخلوية .. هذا النظام يمنح 3G العديد
من المزايا التي تجعل اعتماده كنظام دولي موحد للاتصالات أمراً لا مفر منه
مع الزمن, و من أهم هذه الميزات :
- جودة اتصال أفضل بكثير مما توفره الأجيال الحالية من الشبكات ..
- سرعة عالية جداً في نقل البيانات تصل إلى 2.5 ميغابيت في الثانية
الواحدة, و إن كانت السرعة المبدئية ستحدد بـ 64 كيلو يبت في الثانية إلا
أنها تظل أفضل مما يتمتع به معظم مستخدمي الشبكة الثابتة في منازلهم..
- UMTS هو نظام عالمي للاتصالات بكل ما لكلمة عالمي من معنى حيث أنه يشمل
الكرة الأرضية بأسرها معتمداً على محطات اتصال أرضية و فضائية عاملة
بالأقمار الصناعية بصرف النظر عن المكان الذي يتم الاتصال منه..
- نظام UMTS متوافق بالكامل مع أنظمة GSM السابقة له مما يجعل عملية
إدخاله الخدمة على نطاق واسع عمليةً خالية من المشاكل و التعقيدات...
كل هذه الميزات التي ذكرناها شجعت شركات الاتصالات في العالم بأسره على
الإسراع في وضع خدمات 3G موضع الخدمة حيث أنها تعمل في اليابان منذ فترة
لا باس بها مستفيدة من البنية التحتية المتطورة و السوق الواسعة و
المتعطشة لآخر التقنيات أما في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية فيجري
التحضير لإطلاق هذه الخدمات على نطاق واسع مع نهاية العام الحالي.....
WiMAX بدلاً من 3G ؟
الآن وبعد أن شارفت شركات الاتصالات والهواتف المحمولة على الانتهاء من
تجهيز شبكاتها المعتمدة على الجيل الثالث 3G بدأت تقنية لاسلكية جديدة
تعرف بإسم WiMAX بالظهور مدعومة بواسطة عملاق أنصاف النواقل Intel وشركة
Nokia للهواتف المحمولة، يرمز لهذه التقنية أيضاً بالإسم 802.16 و تعد أن
تقدم شبكة لاسلكية تسمح بنقل البيانات بسرعة كبيرة جداً تفوق 3G بمقدار 30
مرة، إضافة إلى أنها قادرة على تغطية مساحة كبيرة جداً حوالي 50 كيلومتر