بعيداً عن قوارير الأدوية والعقاقير، يمكننا وقاية أنفسنا من الأمراض والتمتع بصحة جيدة مدى سنوات عمرنا، إذا احترمنا القواعد الصحية الطبيعية والبسيطة التي يوصي بها المتخصصون. وتطبيق هذه
القواعد والنصائح لا يكلفنا عادة لا جهداً، ولا وقتاً استثنائياً، مثلما هو واضح في المجموعة التالية:
1- تمضية المزيد من الوقت في أحضان الطبيعة: تظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يُعيشون في مناطق ريفية في المجتمعات الغربية، يتمتعون بحالة صحية أفضل في شبابهم وفي شيخوختهم، مقارنة بسكان المدن. ويعتقد البحاثة في جامعة دورهم البريطانية، أن ذلك يعود إلى حاجة البشر الفطرية إلى البقاء قريبين من الطبيعة ومن الأرياف، غير أن ذلك لا يعني أن علينا جميعاً أن ننتقل من المدينة ونعيش في الريف، بل يمكن الاستفادة من تأثير الطبيعة الإيجابي، عن طريق المواظبة على التوجه إلى الحدائق والمتنزهات والجبال وتمضية وقت كافٍ فيها، والأمثل هو التوجه يومياً إلى مكان تحفُّه الأشجار والنباتات الخضراء.
2- تخصيص نصف ساعة يومياً للأنشطة البدنية: تؤكد الدكتورة لين شركاس، من "كينغز كوليدج" في لندن أن المواظبة على ممارسة المشي السريع، أو الهرولة لمدة نصف ساعة، ثلاث مرات في الأسبوع كفيلة بتأخير ظهور أعراض الشيخوخة لسنوات عديدة. تضيف أن الأنشطة البدنية المنتظمة ومعتدلة القوة تسهم إلى حد كبير في التخفيف من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبمرض السكري من الفئة الثانية، وبارتفاع ضغط الدم، وبالسرطان والبدانة. كذلك فإنها تعزز قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد الأمراض المختلفة.
3- احتساء الشاي: إن احتساء 14 كوباً من الشاي الأخضر والشاي الأسود أسبوعياً يساعد على خفض مستويات الكوليسترول بنسبة 44%، واحتساء 10 أكواب فقط يخفض هذه المستويات بنسبة 25%. والأفضل احتساء الشاي مركّزاً وقوياً، فقد أظهرت الدراسات أن أكياس الشاي، التي تُترك منقوعة في الماء الساخن لمدة خمس دقائق كاملة تطلق في الماء كمية من البوليفينولز (وهي مضادات أكسدة قوية موجودة في الشاي، وفاعلة في مكافحة الأمراض) تزيد بنسبة 15% على ما تطلقه الأكياس التي تُرفع من الماء بسرعة.
4- زيادة كمية الثوم في الأطباق: أظهر البحاثة في جامعة جون مورز البريطانية أن مجرد تناول فص واحد من الثوم يومياً يمكن أن يخفض من مستويات
الجزيئات الحرة المسببة للأمراض بنسبة 48%. ومن شأن ذلك أن يخفف من خطر الإصابة بالسرطان، التهاب المفاصل، اضطرابات جهاز المناعة، انسداد الشرايين، وارتفاع مستويات الكوليسترول.
5- إدخال الدهون الجيدة في الوصفات اليومية: تلعب الدهون المتعددة غير المشبعة دوراً مهماً في التخفيف من ارتفاع ضغط الدم. وجاء في تقرير نشرته مجلة الطعام الطبي بنسبة 5% لدى النساء اللواتي أضفن زيت السمسم إلى طعامهن لمدة 45 يوماً، ويعود ذلك إلى أن زيت السمسم يسهم في التخفيف من كمية الكوليسترول التي تفرزها الكبد.
6- الانضمام إلى ناد لممارسة رياضة الغولف: يقول الاختصاصي أنديرز أهلبوم، الذي أشرف على دراسة أجريت في السويد إن رياضة الغولف تتميز عن غيرها بكونها تتطلب البقاء في الهواء الطلق وفي أحضان الطبيعة لساعات عدة، إضافة إلى أن ممارستها تتطلب المشي بسرعة على مسافة 6 أو 7 كيلومترات. فالغولف إذن يجمع بين فوائد الطبيعة وفوائد النشاط البدني.
7- التخفيف من الملح: يُعتبر الملح أبرز عامل غذائي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. لذلك من الضروري التخفيف من الكمية التي نتناولها منه. ويقول الدكتور برايان وليامز، أستاذ الطب العام في جامعة ليسستر البريطانية إن الإفراط في تناول الملح لا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم فحسب، بل يسهم أيضاً في زيادة إمكانية الإصابة بالربو، هشاشة العظام، سرطان المعدة، والسكتة الدماغية