فارس الاشهار المدير العام
المزاج : المهنة : الجنسية : عدد المساهمات : 2392 نقاط : 5937 تاريخ الميلاد : 21/02/1987 تاريخ التسجيل : 27/05/2009 العمر : 37 الموقع : artist-dz.yoo7.com الاوسمة :
| موضوع: مخطّط لعسكرة المونديال؟! الأحد يناير 24, 2010 11:33 am | |
| الهاجس الأمني كاد يسرق فرحة الأفارقة بعرسهم الرياضي، تماما مثلما تسبب الهاجس ذاته قبل فترة في تحويل مقابلة في كرة القدم بين الجزائريين والمصريين إلى حرب بلا دماء، بدأت في مطار القاهرة، ولم تنته حتى الآن ببعض الفضائيات، ضمن مشروع مصري مبيّت كان يهدف إلى تسييس الكرة وتكوير السياسة.
- الجماعة الانفصالية التي أطلقت النار على حافلة الفريق الطوغولي، كانت
تهدف أيضا إلى تدويل أزمتها وتوسيع دائرة المدركين لمطالبها، سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة، عبر الكرة، ولاشك أنها خطّطت للأمر طويلا، وتأكدت أنه لا فرصة أهم من العرس الإفريقي الكروي لتحقيق هدف التدويل؟!
الحادثة تفتح الأعين على المونديال وما يمكن أن يقع فيه من تحديات أمنية، خصوصا أن جنوب إفريقيا لديها الكثير من الرهانات على عاتقها، وهي رهانات بوليسية في المقام الأول، حيث ستكون مطالبة بتقديم ضمانات إضافية ومن الحجم الكبير لإقناع الغرب بأحقيتها في استضافة رموزه الكروية، أي أن إفريقيا السمراء مطالبة بتقديم ضمانات أمنية للغرب الأبيض... تماما مثلما يريد باراك الأسود أن يقنع الأمريكيين أنه حامي الديار ولو بإرهاب الدول على غرار بوش الأبيض؟! أكثر من ذلك، فإن هذا الغرب الذي يستغل قدرات الأفارقة في مجال الكرة، مثل مجالات أخرى، بعث بفرق حراسة خاصة، بودي غارد، لحماية لاعبيه السود من غدر أبناء قارتهم وحضارتهم، في تكرار لمشهد العبودية، لكن بتسميات جديدة وطرق مختلفة. ليس من الضروري البحث طويلا في مبررات وملابسات عسكرة المونديال، طالما أن حياة البشر في ظل هذا النظام العالمي المفلس تحوّلت في معظم جوانبها إلى ما يشبه العيش داخل ثكنة عسكرية عريضة وطويلة، دون مقاومة أو معارضة،"..." ثم أليس لكرة القدم جنرالات؟! فما ضير إذن في عسكرة المونديال؟! مصر مثلا، وهي الشقيقة رغم كل الجراح التي سببها النظام وأبواقه هناك، ألا يحكم اتحاد كرتها رجل مخابرات سابق، ويسير ملعبها الدولي لواء متقاعد؟! والأمر ذاته في العديد من الدول المتخلفة الأخرى؟! متى تعود صفة المدنية إلى مجال كرة القدم في إفريقيا، والى حياتنا العادية كلها؟! ونتخلص حينئذ من كل النياشين المزعجة، بوضعها في إطارها الصحيح، وفضائها الطبيعي، وعندها، سيدرك الانفصاليون في إفريقيا، وفي كل بؤر التوتر في العالم، أن حافلة لاعبين لكرة القدم ليست هدفا شرعيا لتصفيته، وأن ملعبا رياضيا لا يصح تفخيخه، وبأن مسؤولي الكرة في هذه الدول، رياضيون وخبراء في الميدان، وليسوا مخبرين في الرياضة.
| |
|