كأس أفريقيا: كلام بزاف
عرس أنغولا: هل ستقتلع ضربات محاربو الصحراء أنياب الفيلة؟
قبل ساعات من انطلاق قمة الدور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بين الخضر
والفيلة، يسود تفاؤل كبير وسط الشارع الجزائري الذي ينام ويصحو في الحديث
عن المباراة التي لا تقبل القسم على اثنين، والأكيد أن فريقا موندياليا
سيغادر هذه الدورة. الجمهور لم تختلف ردود أفعاله على ردود أفعال النخبة
الجزائرية في أنغولا، فالكل يرى أن المنتخب الجزائري قادر على الإطاحة
بفيلة ساحل العاج، فمن خلال جولتنا بالشارع لم تكن الإجابات مختلفة في
أوساط الجماهير عن حظوظ محاربي الصحراء في الوصول الى الدور النصف
النهائي.
مستوى العاجيين لم يقنع
توعز فئة من الجمهور تفاؤلا بالمرور لدور الأربعة بالنظر بالمستوى الغير
مقنع للخصم العاجي الذي لم يقدم أداء كبيرا يشفع له بالوقوف حجرة عثرة في
وجه أشبال سعدان، فمصطفى أحد عمال محطة"27سنة" الحافلات وسط العاصمة يراهن
على تفوق الخضر وحسبه أن منتخب ساحل العاج ما يزال لم يقنع الجميع
بالمستوى المنتظر منه على عكس المنتخب الجزائري الذي ظهر بمستوى جيد أمام
مالي وكان بإمكانه أن يفوز بسهولة على البلد المنظم في آخر لقاء من الدور
الأول لولا معرفته المسبقة بنتيجة اللقاء الثاني بين مالي ومالاوي .
نريد روح أم درمان لتجاوز الأفيال
في نفس الخط سارت فئة أخرى من المستجوبين فحسب رضا طبيب الأسنان أن
المنتخب قادر على الفوز على أحسن منتخب إفريقيا إذا حضرت بعض المعطيات ومن
بينها تفادي الغرور وحضور الروح المعنوية العالية "لا نريد أن يصيبنا
الغرور مثلما حدث لنا في اللقاء الأول فإذا لعب الفريق بنفس الروح التي
لعب بها في لقاء أم درمان في اللقاء الفاصل ضد المنتخب المصري في تصفيات
كاس العالم الأخير فان التأهل سيكون من نصيبنا،واستشهدت هذه الفئة أيضا
بالمستوى الذي أبانه رفقاء زياني في المرحلتين الأولى من لقائي مالي
وانغولا.
لا يخيفنا دروقبا لأننا نملك حليش وبوغرة
وعلى الرغم من حذر فئة أخرى من المنتخب العاجي الذي يضم بين صفوفه فيل قوى
اسمه ديدي دروقبا، إلا أن مجموعة من الأنصار ترى أن ديدي لن يفعل شيئا
امام صرامة المدافعين رفيق حليش ومجيد بوغرة اللذين يحسنان الرقابة
الفردية بشكل جيد فإبراهيم الأستاذ في الثانوية يرى ان دروقبا لايمكنه
التحرك في حالة التناوب عليه من المدافعين مع قطع الطريق أمام النجوم
الآخرين.
تجاوز الفيلة يقودنا للنهائي
نفس
الشعور وجدناه عند دخولنا الى باحة الجامعة المركزية بالجزائر فلا صوت
يعلوا فوق صوت التفاؤل لدى الطلبة الذين أكدوا أن على السلطات تحضر الجسر
الجوي الذي وعدت به في حالة الوصول للنصف نهائي وكأن الفريق وصل لدور
الأربعة فحسب محمد الأمين فالفوز على العاجييين سيقود الخضر إلى النهائي
بالنظر الى أن المواجهة المقبلة لن تكون أكثر صعوبة سواء مع الكاميرون أو
مع المصريين، ولو أن السواد الأعظم يتمنون مواجهة أشبال شحاتة رغبة منهم
في تسجيل انتصار ثالث يشكا عقدة جديدة للفراعنة ,
دعوات بالفوز لإعادة أفراح 18 نوفمبر
ومع بدا العد التنازلي للقاء ازدادت الدعوات خاصة من العجائز والشيوخ
فالحاج عائشة65سنة تمنت أن تعود الأجواء كما كانت بعد الأنصار والتأهل
للمونديال في 18 من نوفمبر، خاصة أنها لم ترى هذه الأجواء حتى عند استقلال
الجزائر سنة 1962. فيما بدا عدد من الشباب في التحضير للسفر لانغولا بعد
التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الخطوط الجوية الجزائرية بتحديد مبلغ زهيد
للمناصرين في حال التأهل للدور نصف النهائي.