يتجدد مساء اليوم اللقاء بين المنتخب
الوطني لكرة القدم وأنصاره بملعب 5 جويلية بمناسبة اللقاء الدولي الودي
الكبير الذي ستشد نحوه كل الأنظار منذ عدة أسابيع بدليل أن المواجهة ستجري
بأكشاك مغلقة بعد أن بيعت كل التذاكر الأسبوع الماضي وفي ظرف قياسي لا
يتعدى الساعتين .
مباراة اليوم التي تعد احتفالية بالدرجة الأولى نظرا
لغياب الخضر عن الجمهور الجزائري منذ المباراة الدولية الودية الأخيرة
التي لعبها أشبال المدرب رابح سعدان أمام الأورغواي قبل حوالي سبعة أشهر من
الآن، سيصنع فيها الحدث بدون شك الوافد الجديد على الخضر لاعب سانتاندير
الإسباني مهدي لحسن الذي التحق لأول مرة بالتشكيلة الوطنية بعد مخاض عسير
دام أكثر من سنتين، هاهو اللاعب الذي تمناه كل الجزائريين حاضرا فوق أرضية
ملعب 5 جويلية وبإمكان الجماهير التي سيسعفها الحظ في أخد مكانها في
المدرجات التمتع بمهاراته الكبيرة التي قد تقدم دفعا هاما للنخبة الوطنية
في مونديال جنوب إفريقيا الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ثلاثة أشهر فقط، كما
ستوجه الأنظار أيضا نحو العائد العمري شاذلي لاعب ماينس الألماني الذي تلقى
آخيرا دعوة الناخب الوطني والذي سيكون هو الآخر ضمن الأوراق الرابحة
للنخبة الوطنية في الموعد العالمي
.
ومن جهة أخرى يتنظر الجمهور الجزائري التحاق
المهاجم رفيق جبور الذي استعاد مكانه في المنتخب الوطني بعدما حرم من كأس
أمم إفريقيا والذي ستعطي عودته حيوية كبيرة للخط
الأمامي الذي أبان في دورة أنغولا الأخيرة عن نقائص كثيرة وكبيرة لا يقدر
على تداركها سوى لاعبين من طينة جبور
النتيجة
لا تهم بقدر ما يهم العرس واسنادا لأقوال رابح سعدان ورئيس الفاف محمد
روراوة فإن النتيجة لا تهم في مباراة هذه الأمسية، لأن الأهم هو مقاسمة
الشعب الجزائري فرصة الإحتفال بعد نتيجة كأس أمم إفريقيا بينما البقية
فيترك بدون شك للعب الإستعراضي ولتعود العناصر الوطنية للعب أكثر بينها
سيما مع التحاق لحسن بالتعداد هو الذي سيكون بدون شك ضمن الأوراق الرابحة
للطاقم الفني الوطني نظرا لإمكاناته
الكبيرة وتجربته الطويلة في الملاعب الإسبانية وبطولة الليغا الإسبانية وبالتالي الحل الوحيد
.
مباراة اليوم أيضا ستكون فرصة أخرى للعب أمام
المغضوب عليهم في فرقهم على غرار زياني، مطمور، منصوري وعنتر يحيى الذين هم
بحاجة ماسة إلى المنافسة بفعل بقائهم منذ نهاية الكان مهمشين، وعليه
فمباراة اليوم مواتية لهم لتجديد العهد مع المنافسة
وكسب المزيد من ثقة الجزائريين فيهم.