لن تنتهي المقارنة بين رونالدو ميسي مع اقتراب القمة المرتقبة بين
ريال مدريد وبرشلونة، وأظنها لن تنتهي حتى بعد نهاية القمة الكروية، وسيبدأ
فصل جديد بها، من أدى أفضل من الآخر.
ولن تكون المقارنة بين النجمين الكبيرين سهلة على الإطلاق، خصوصاً
بعد الأداء الكبير للاعبين طيلة مباريات الموسم الحالي في مختلف البطولات،
رغم مغادرة رونالدو مدريد بطولة كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا باكراً
مقارنة بميسي برشلونة الذي ما زال ينافس في دوري أبطال أوروبا إضافة إلى
الدوري.
ميسي أسرع بالكرة ورنالدو أفضل دونها وفي مقارنة بين اللاعبين، نجد أن ميسي أسرع جرياً في الكرة من
رونالدو، وهو معروف بأنه أكثر لاعب في العالم يلمس الكرة أثناء السير بها،
بل قد يلمس الكرة بقدمه في كل خطوة يخطوها، ما يجعل من تحكمه بالكرة
مبهراً، ومروره بين المدافعين، أكثر سهولة في مشهد يوحي بأن الكرة مربوطة
بقدمه.
أما رونالدو فيتميز بسرعته العالية جداً في الجري في الملعب، إذ
تصل سرعته إلى 119كم في الساعة مقابل 95 كم لميسي، وهذا يجعل من انطلاقات
النجم البرتغالي تشكل خطراً على الخصم وضغطاً كبيراً على لاعبي الدفاع
للحاق به.
وفي مهارة أخرى، يتميز ميسي بسهولة المرور من بين المدافعين، دون
الحاجة للقيام بأي حركة بهلوانية، كتلك التي يقوم بها خصمه البرتغالي، الذي
وإن قلت قدرته في المراوغة، إلا أنه يقوم بحركات فنية يكون من شأنها تشتيت
المدافعين، وتنتهي الكرة غالباً تمريرة لأحد المهاجمين، في حين تنتهي كرات
ميسي إما بالشباك أو خارج المرمى.
ميسي أكثر جماعية من رونالدو,, والسبب أداء برشلونة وفي الأداء الجماعي للاعبين، أشارت دراسة لكلية علوم الرياضة في
جامعة لاكرونيا أن ميسي أكثر جماعية من رونالدو، فوفقاً لإحصائية الدراسة
فإن 80% من هجمات برشلونة مرت عبر ميسي، مقابل 66% مرت عبر رونالدو، ولكن
قد تكون هذه المقارنة ظالمة لرونالدو، باعتبار طريقة اللعب المتبعة في كل
فريق، فبرشلونة من ميزات لعبه الحفاظ على الكرة أطول فترة مكنة ما يعني أن
الكرة سيتم تناقلها كثيراً بين اللاعبين، في حين لا يتبع ريال مدريد هذا
الأسلوب وغالباً ما يحاول الوصول للمرمى بأقصر الطرق، ما يعني تمريرات أقل.
وفي تنفيذ الضربات الثابتة يبقى رونالدو الأفضل، فقوة كراته
وسرعتها ودقتها تجعل منها وكأنها ضربات جزاء مهما كان بعد الكرة عن المرمى،
وهذا لا يعني أن ميسي لا يملك المهارة في التسديد، بل إن اللاعب القصير
قادر على تسديد الكرة إذا ما كانت على بعد مناسب من المرمى، ويضع الكرة في
الشباك كأنها يضعها بيديه لا بقدمه.
ويتفوق لنجم البرتغالي على النجم الأرجنتيني بالقوة البدنية،
فرونالدو يملك بنية جسمية هائلة، تجعل من قدرته على مقارعة لاعبي الدفاع
بدنياً أكبر من قدرة ميسي، كما إن ذلك يضع رونالدو في درجة متقدمة عن ميسي
في الكرات العالية، فقلما نجد ميسي يشارك بالكرات العالية أو حتى يسجل
أهدافاً بالرأس، بينما ليس غريباً هذا المشهد عن رونالدو.
وفي نظرة لأداء اللاعبين في المباريات الأخيرة فإن أداء ميسي كان
مرعباً خصوصاً إذا ما تذكرنا الرباعية التاريخية في مرمى آرسنال في دوري
الأبطال، إلا أن رونالدو اكتفى بهدف وحيد من ضربة الجزاء في مباراة فريقه
أمام راسينغ سانتاندير.
وأخيراً يجب تذكر أداء اللاعبين في ذهاب الكلاسيكو في الكامب نو،
فلم يقدم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأداء المقنع، في الوقت الذي ظهر
به رونالدو بصورة أفضل، رغم معاناته من الإصابة آنذاك، إذ لم يكن مسموحاً
له اللعب أكثر من 60 دقيقة.
معلومات عن الفريقين[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]