جرب مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان العديد من الخطط التكتيكية في الحصة التدريبية ليوم الجمعة والتي احتضن وقائعها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وبدأ سعدان المباراة التطبيقية بتقسيم اللاعبين إلى مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الأساسيين والثانية الاحتياطيين، قبل أن يخلط الأمور في الشوط الثاني من المباراة، حيث أجرى بعض التغييرات كإقحام يبده مكان مغني وجبور مكان صايفي.
*
*
وركز رابح سعدان على العمل الهجومي، حيث جرب العديد من الثنائيات، ففي الوهلة الأولى وضع ثقته في صايفي وغزال قبل أن ينادي على جبور ويقحمه رفقة غزال، كما أنه جرب الثلاثي معا.
*
وحث سعدان لاعبيه على ضرورة التركيز أمام مرمى الخصم وعدم تضييع الفرص التي تتاح لهم.
*
*
طالب بالتركيز أمام المرمى
*
وطالب رابح سعدان من مهاجميه التسجيل في الربع ساعة الأولى وفتح اللعب وتغيير مكان الكرة بانتظام لإرباك الخصم وخلق المساحات التي تسمح للمهاجمين بالتسلل نحو منطقة الخصم.
*
وطلب رابح سعدان من لاعبه كريم مطمور القذف من بعيد والتوّغل من الجهة اليمنى، وهذا بمساعدة زميله كريم زياني.
*
وبالإضافة إلى مطمور فإن سعدان يعوّل كثيرا على مغني، حيث طالبه بالتوّغل بمراوغاته في منطقة العمليات وتقديم كرات سريعة للمهاجمين، موضحا بأن نقطة ضعف الروانديين تكمن في ثقل وسط ميدانهم وعدم عودة المهاجمين لمساعدة زملائهم في الدفاع.
*
وكعادته جدد سعدان ثقته في اللاعب نذير بلحاج في تنفيذ الكرات الثابتة، حيث طالبه في المباراة التطبيقية بأن تكون كراته دقيقة ومصوبة نحو المرمى مثل الكرات التي نفذها في المواجهة التي جمعت الأرجنتين والجزائر بملعب نوكومب ببرشلونة.
*
*
حذر الدفاع وطالب بالتغطية
*
وحذر رابح سعدان مدافعيه من مغبة الصعود وترك أماكنهم شاغرة حيث تحدث مطولا مع مجيد بوغرة وطالبه بضرورة تنظيم دفاعه وعدم المغامرة.
*
وطلب سعدان من لموشية عدم المغامرة في الصعود إلى الهجوم والقيام بالتغطية اللازمة للمدافعين، خاصة لكريم مطمور ونذير بلحاج.
*
*
بوقرة وصايفي جاهزان
*
تماثل قلب دفاع المنتخب الوطني مجيد بوغرة للشفاء من الأنفلونزا التي أصيب بها قبل التنقل إلى الجزائر والتي حرمته من مشاركة زملائه في غلاسكو في المواجهة المحلية أمام سيلتيك.
*
وتدرب بوغرة عاديا أمس رغم أنه أحس ببعض التعب بعد نهاية الحصة التدريبية ليلة الجمعة.
*
وبدوره شفي رفيق صايفي نهائيا من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الظهر في الحصة التدريبية لأمسية الخميس الماضي.
*
وشارك صايفي في حصتي الجمعة والسبت وأكد للمدرب رابح سعدان بأنه قادر على لعب تسعين دقيقة أمام رواندا اليوم.
*
*
الإعلان عن التشكيلة تم أمس
*
انتظر المدرب الوطني إلى غاية عشية البارحة لتقديم التشكيلة التي ستدخل اليوم أمام رواندا، حيث بدأ بالإعلان عن قائمة الـ18لاعبا قبل أن يقدم قائمة الإحدى عشر عنصرا المدعوين لبدء موعد اليوم، وتم ذلك مباشرة بعد تناول وجبة العشاء.
*
ولم يقدم أي لاعب أي شكوى لمدربه بعد الكشف عن قائمة اللاعبين، وهو ما يؤكد روح المسؤولية التي يتحلى بها لاعبو الخضر في الوقت الحالي.
*
*
الحصة الأخيرة ببني مسوس
*
فضل المدرب الوطني رابح سعدان إجراء آخر حصة تدريبية قبل مواجهة اليوم على أرضية ملعب الثكنة العسكرية ببني مسوس بعدما جرت الحصص الأولى بملعب 5 جويلية وحصة أمس الأول بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
*
ومثلما جرت عليه العادة في مثل هذه الأحوال فإن الناخب الوطني لم يرهق كثيرا لاعبيه في حصة الأمس، واكتفى بالتركيز على الجانب التكتيكي حتى يستوعب لاعبوه جيدا الطريقة المتوجب انتهاجها اليوم.
*
*
"الخضر" مباشرة من بني مسوس إلى الملعب
*
خلافا لما كان عليه الحال في المباراة السابقة ضد زامبيا فإن لاعبي المنتخب الوطني سيتوجهون مباشرة إلى البليدة من مقر إقامتهم بالفندق العسكري ببني مسوس، ما يعني أنهم لن يتوقفوا في أية محطة قبل الدخول إلى الملعب. وبرمج المشرفون على التشكيلة الوطنية الوصول إلى الملعب قبل ساعة ونصف عن انطلاق المقابلة ما يعني أنهم مطالبون بأخذ احتياطاتهم كاملة، لأن الأكيد هو أن الطريق نحو البليدة سيكون مزدحما في ظل الإقبال الجماهيري الكبير على موعد اليوم.
*
*
مغني يُفضل على يبده
*
فصل المدرب الوطني في أمر اللاعب المرافق لخالد لموشية في وسط الميدان الدفاعي حيث وإلى غاية كتابة هذه السطور، وقع اختياره على مراد مغني بدلا من الوافد الجديد حسان يبده.. والواضح أن عاملي الأقدمية والنزعة الهجومية للاعب لازيو الإيطالي هما اللذان شجعا هذا الإختيار، علما وأنه، بحسب سعدان نفسه، فإنه الأخير مترددا كثيرا في اتخاذ قراره.
*
*
8000 أورو منحة الفوز على رواندا
*
علم من مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن منحة الفوز بمباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام المنتخب الرواندي اليوم هي نفسها تلك الخاصة بالمباراة السابقة ضد زامبيا أي 8000 أورو.
*
وتأتي هذه المنحة لتحفيز العناصر الوطنية على بذل كل ما بوسعهم لتحقيق الانتصار الرابع على التوالي في هذه الجولة الحاسمة للظفر بالبطاقة الوحيدة المؤهلة إلى كأس العالم جنوب إفريقيا 2010.
*
ومن دون احتساب منحة مباراة اليوم التي لم تحسم بعد نتيجتها، تكون عناصر المنتخب الوطني قد جنت 24000 أورو من الانتصارات الثلاثة الماضية التي حققوها على حساب منتخبات مصر وزامبيا (ذهابا وإيابا)، أضف إلى ذلك التعادل الذي عاد به أشبال رابح سعدان من رواندا والذي قدرت منحته 2000 أورو. وبعملية حسابية بسيطة وفي حالة تحقيق الفوز الرابع من الخمسة مباريات التي لعبها رفقاء صايفي في الدور الأخير من التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال يكونوا قد غنموا 34000 أورو.
*
ولم يصبح العامل المادي هاجسا بالنسبة للاعبين بعدما وفت الاتحادية الجزائرية بوعودها والتزاماتها السابقة مباشرة بعد نهاية كل مباراة، بل إن رئيس الإتحادية محمد روراوة وعد بأن يسلم المكافأة الكبيرة نظير التأهل إلى كأس العالم مباشرة بعد المقابلة الأخيرة في التصفيات والتي ستقود "الخضر" إلى القاهرة، وسيكون كل اللاعبين معنيين بذلك بما في فيهم العناصر التي استدعيت ولو مرة واحدة إلى المنتخب منذ انطلاق التصفيات.