''الخضر'' يلعبون بالنار
الحكم
الغيني ياكوبا كان بطل مهزلة على المباشر في الدقيقة 42 عندما رفض هدفا لا
غبار عليه لصالح التشكيلة الوطنية رغم أن الكرة جاوزت المرمى بمتر كامل.
وجاء
قرار الحكم هذا ليتوج جملة من الأخطاء من طرفه، ما زاد في نرفزة اللاعبين
الجزائريين الذين وبعد دخولهم القوي في المباراة من خلال تضييع عدد كبير
من الفرص السانحة للتهديف خانته الفعالية كثيرا إلى درجة أن توالي الفرص
في منطقة رواندا لم تكن كافية لهز شباك المنافس.
وخلافا
لسير اللعب، تلقت شباك الخضر هدفا مفاجئا في الدقيقة ال20 بعد أول ركنية
لصالح المنافس، فجاء هذا الهدف ليدخل الجميع بالملعب وخارجه في صمت رهيب.
ولحسن الحظ ن رد فعل الجزائريين جاء سريعا حيث لم تمر إلا دقيقتين فقط على
الهدف الرواندي حتى تمكن غزال من إعادة الأمور إلى نصابها.
ورغم
أننا كنا ننتظر أن يطرد هذا الهدف النحس إلى الأبد إلا أن الأمور لم تسر
وفق هذه الأمور لأن نسق أشبال سعدان تراجع بشكل رهيب مثلما يدل تراجع
أداءهم الهجومي، قبل أن يقع صايفي ورفقائه في فخ النرفزة التي أثرت كثيرا
عليهم. وجاءت الدقيقة الـ42 لتزيد من توتير أعصاب ''الخضر'' بعد رفض الحكم
لهدف عنتر يحيى، قبل أن يتدارك بلحاج الأمر في الوقت بدل الضائع من الشوط
الأول بتسجيله للهدف الثاني الذي جاء في وقت متميزأي قبل عودة اللاعبين
إلى غرفة تبديل الملابس.
وإذا
كان الكل انتظر انتفاضة جديدة للاعبيهم في الشوط الثاني أن ذلك لم يحدث
على الإطلاق بل أن انتهاج المنافس ''للطريقة الإفريقية' من خلال لجوئه
لتضييعه الوقت، زاد من تعقيد مأمورية الجزائريين وأربك كثيرا التشكيلة
الوطنية التي لعبت بوجه مغاير تماما عن المرحلة الأولى فلم تتعد الفرص
المتاحة الإثنتين، ليترك زياني والآخرون الإنطباع بأنهم استسلموا للأمر
الواقع فبدأ تفكيرهم يتوجه صوب المقابلة الأخيرة بالقاهرة، وهو ما زاد
بالتأكيد في التأثير على مستوى العناصر الجزائرية التي وفي غمرة تراجع
أدائها استفادت من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع حولها زياني إلى هدف
ثالث أخرج كل الجزائر إلى الشارع، وكأنهم يستبقون الأحداث للإحتفال قبل
''نهائي'' القاهرة.
سعدان الهادئ يثور
على
عكس ما تعودناه من المدرب رابح سعدان المعروف ببرودة دمه وهدوء أعصابه
مهما كانت الظروف التي يمر بها المنتخب الوطني، فقد اظهر أمس سعدان الوجه
الأخر له بحيث ثار في وجه مساعد المدرب الرواندي الذي كان يحاول نرفزة
لاعب الخضر كريم مطمور عند خط التماس بعد سقوط احد اللاعبين الروانديين،
وثورة سعدان لأكبر دليل على انه كان جد منفعل من التحكيم السيئ الذي اثر
كثيرا على معنويات اللاعبين.
روراوة ينزل إلى أرضية الميدان
القلق
انتقل إلى غاية المدرجات الرسمية التي كان يتواجد فيها رئيس الاتحادية
الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي تأثر كثيرا بالسيناريو الذي سارت
عليه المواجهة، ونزل لأول مرة إلى دكة الاحتياط بالقرب من الطاقم الفني،
أبدا غضبه الشديد من حكم المباراة الذي تغاضى عن كثير من الأمور لصالح
المنتخب الرواندي .
* رابح سعدان: الحكم وأرضية الميدان حرمانا من فوز عريض
قال
مدرب المنتخب الوطني رابح سعدان بان الوضعية الكارثية التي كانت عليها
أرضية ملعب مصطفى تشاكر أعاقت كثيرا لاعبيه خلال مواجهة أمس ضد المنتخب
الرواندي:" كما أن الضغط الكبير الذي عشناه قبل هذه المواجهة اثر كثيرا
على اللاعبين، و تسجيل ثلاث أهداف في مثل هذه الظروف يعي لنا أشياء
كثيرة." واسترسل سعدان" لقد تميز لعبنا طيلة المباراة بالتسرع وهو ما
حرمنا منى تسجل أهداف كثيرة خاصة في الشوط الأول الذي ضيعنا فيه عدة أهداف
محققة أمام المرمى، ناهيك عن التحكيم الذي كان سيئا إلى ابعد الحدود
وارتكاب عدة أخطاء كارثية، وعلت كل حال فنحن سنذهب إلى مصر من اجل الفوز
بغية العودة بتأشيرة المونديال."
* محمد روراوة: "ليكن التأهل في القاهرة للأفضل"
"
كنا نأمل في الفوز بأكبر عدد من الأهداف ولكن الحظ لم يكن معنا، وعلى
الرغم من أن المواجهة كانت صعبة للغاية والأخطاء التحكيمية كانت كثيرة إلا
أننا تمكنا من تحقيق الفوز والاهم هو أننا ضمنا مشاركة منتخب عربي واحد من
المجموعة الثلة إلى مونديال جنوب إفريقيا وأتمنى أن تسير المباراة المقبلة
مع مصر في أحسن الظروف ونحن نثق في أشقائنا المصريين ورغبتهم في الحفاظ
على أواصل الصداقة بين البلدين الشقيقين."
-
-
كريم مطمور: "لحسن الحظ سجلنا الهدف الثالث"
قال
كريم مطمور بأنه كان يتوجب على المنتخب الجزائري أن يسجل اكبر عدد من
الأهداف للاطمئنان قبل المباراة الأخيرة التي سيواجه فيها الخضر المنتخب
المصري الوصيف في المجموعة" ولكن ما كان يهمنا أكثر هو تحقيق الفوز لا غير
وهو ما حققناه ولحسن الحظ كذلك أننا سجلنا الهدف الثالث في الوقت الضائع
من المباراة، وهو ما قد يساعدنا كثيرا في مواجهة مصر، والتي سنتنقل من
اجلها إلى القاهرة بغية العودة بثلاث نقاط".
رفيق حليش: الحكم كان دون المستوى وسنذهب إلى مصر للفوز
أكد
المدافع رفيق حليش بان حكم المباراة كان خارج الإطار وهو الذي تسبب في
التأثير على أعصاب أشبال سعدان خلال مواجهة أمس على بملعب مصطفى تشاكر
بالبليدة" الحكم لم يكن في مستوى اللقاء وارتكب عدة أخطاء فادحة، ولكن
لحسن حظنا تمكنا من تسجيل الهدف الثالث في وقت حساس، وحتى لاعبو المنتخب
الرواندي لعبوا بطريقة إفريقيا محضة بحيث كانوا
يسقطون
فوق أرضية الميدان لأدنى احتكاك معنا ويحاولون تضييع اكبر وقت ممكن، وهو
ما اثر نوعا ما على معنوياتنا كثيرا، وعلى كل حال فنحن سنذهب إلى مصر من
اجل الفوز لا غير من اجل ضمان تأشيرة المونديال من القاهرة."
يزيد منصوري : ذاهبون للفوز في القاهرة
كنا
نعرف بأن المباراة ستكون صعبة و هذا ما وقفنا عليه ، لكننا نريد الذهاب
إلى القاهرة من أجل الفوز. ندرك بأن المباراة القادمة ستكون فاصلة بالنسبة
للتأهل إلى المونديال، لكن لا خيار لنا سوى الفوز بها. سنواصل الإستعداد
بجدية لأن أمامنا مباراة
عرس في غرف تغيير الملابس
عاشت
غرف تغيير ملابس المنتخب الجزائري فرحة كبيرة من قبل لاعبي ومسئولي الكرة
الاتحادية الجزائري والطاقم الفني، عقب الفوز المحقق على حساب المنتخب
الرواندي، وتمنى الجميع أن تتكرر نفس الأفراح بغرف تغيير الملابس بملعب
القاهرة في 14 نوفمبر المقبل عقب ضمانه تأشيرة المونديال على حساب
الفراعنة.
جيار وروراوة يدرسان فكرة نقل الأنصار إلى مصر
بدا
التفكير منذ أمس في كيفية نقل جماهير المنتخب الجزائري إلى مصر لمساندة
المنتخب الجزائري في آخر جولة من التصفيات المزدوجة لكاسي العالم وإفريقيا
في 14 افريل المقبل ضد المنتخب المصري، بحيث كشفت وزير الشبيبة و الرياضة
محمد جيار في تصريح صحفي بأنه سيدرس مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة
القدم محمد روراوة كيفية مساعدة أنصار المنتخب الجزائري للانتقال إلى
القاهرة.
الصلاة في المرمى لإبطال السحر الرواندي
من
المعروف على المنتخبات الإفريقية استعمال الشعوذة والسحر في كرة القدم وهو
ما لجأ إليه بملعب مصطفة تشاكر البليدة سهرة أمس، بحيث مباشرة بعد دخول
المنتخب الرواندي إلى أرضية الميدان اتجه بعض اللاعبين إلى المرمى من اجل
وضع بعض التعويذات لحرمان الكرة من زيارة مرماهم ، ولكن الرد كان قويا من
جانب الجمهور الجزائري الذي أبدى غضبا كبيرا على سلوك الروانديين، ليتوجه
بعدها بعض أعوان امن الملعب إلى المرمى ليرشوه بالماء كما صلى احدهم
ركعتين بالمكان ذاته لإبطال مفعول الشعوذة الرواندية.
عائلات اللاعبين بقوة بملعب تشاكر
كما
جرت العادة حضرت جل عائلات لاعبي المنتخب الجزائري خاصة منهم المغتربين
على غرار عائلة يبده التي حضر حوالي عشرة من أفرادها لمشاهدة الخضر وابنهم
الذي يتقمص لأول مرة الألوان الوطنية كما حضر أفراد عائلة مطمور ومغني..
هذا وكان شقيق المدافع مجيد بوغرة هو الآخر في الموعد.
إلى
ذلك فقد حضر المدرب الأسبق لشبيبة القبائل سنجاق ونجم المنتخب الجزائري في
الثمانينات لخضر بلومي الذي قدم بعض العروض الكروية قبل انطلاق المباراة.
صايفي يستعيد شارة القائد
استعاد
المهاجم رفيق صايفي شارة القائد بعد غياب القائد الأول في تشكيلة الخضر
عن مباراة أمس بفعل العقوبة يزيد منصوري، وقد كان الجدال كبيرا حول من
يخلف منصوري في القيادة بين صايفي والمدافع عنتر يحي، بحيث راجت إشاعات عن
رغبة مدافع بوخوم الألماني في حمل شارة القائد ولكن اختيار سعدان كان
منطقيا.
** هكذا لعبوا..
قواوي: بالرغم من تلقيه هدف مفاجيء في بداية المباراة، بقي الحارس قواوي ثابتا ولم يتلقى تهديدا واضحا من الروانديين.
بوقرة:
كعادته، قام مجيد بوقرة بدوره كاملا في الدفاع، و أكثر من ذلك أنه صعد في
أكثر من مناسبة لمساعدة زملائه، و قد سمح له ركون الروانديين إلى الدفاع
باستغلال ما ترك له من مساحات.
حليش:
حاول القيام بدوره كما فعل في كل المباريات التي أقحم فيها، و حتم عليه
الضغط الذي تعرض له الدفاع بعد تسجيل هدف روندا التحرك على الجهة اليسرى
لصد الهجمات الرواندية.
عنتر يحي: لم يشذ عنتر يحي عن القاعدة وكان حضوره قويا، و صعد في كل فرصة أتيحت له، و سجل هدفا صحيحا محاه الحكم الغيني بقرار غريب.
بلحاج:
لعب بطريقته المعروفة، وتحرك على طول الرواق الأيسر، لكنه أفرط في
التمريرات العالية التي أخطأت المرمى، لكن بلحاج استطاع في وقت حرج تسجيل
هدف التقدم لصالح "الخضر".
مطمور:
لم يكن من السهل على مطمور اللعب براحة كما فعل في كل مرة، و يمكن القول
أن مطمور لم يقدم مردوده المعروف بسبب غلق المنفذ الأيمن بإحكام من طرف
الروانديين.
مغني:
بمناسبة المباراة الرسمية الثانية له مع الخضر، أبان مراد مغني عن حضور
بارز في وسط الميدان، وتكمن من القيام بدورين في الإسترجاع والتوزيع. وقد
سمحت له مباراة رواندا من تسجيل حضوره كلاعب أساسي في الوسط.
زياني:
حتى و إن كان لم يظهر بوجهه المعتاد، بقي كريم زياني وفيا لأسلوبه في
اللعب و قدم مجهودا كبيرا في الوسط الذي عرف معركة بدنية بين الفريقين.
ولا بد من القول أن زياني كان ينتظر منه الكثير في هذه المباراة بالذات
التي لعب فيها الضغط دورا كبيرا. و عاد زياني في آخر المباراة و سجل ضربة
جزاء جاء منها الهدف الثالث.
لموشية:
لعب لخالد لموشية و شارك في معركة الوسط، لكنه كان في مستوى خط الوسط الذي
افتقد للتنظيم اللعب وخلق المساحات اللازمة و بالتالي توزيع الكرات
الدقيقة نحو المهاجمين.
صايفي:
كان رفيق صايفي كعادته نشيطا في مقدمة الهجوم، لكنه ضيع عدة فرص، و بالرغم
من ذلك لعب الدور المنتظر منه و لعب إلى جانب غزال و خلق بعض الفرص التي
انتهت دون نتيجة.
غزال:
لعب غزال في مقدمة الهجوم و افتقد إلى دوره كلاعب محوري بغياب جبور في
الساعة الأولى من المباراة، لكنه بذل الجهد المطلوب إلى جانب صايفي و نجح
في تعديل النتيجة و السماح للخصر بالعودة في المباراة.