مدلل أنصار المنتخب الوطني كريم زياني / تصوير: بشير زمري
الشعب
الجزائري يتساءل عن إمكانية مشاركتك في مواجهة الـ14 نوفمبر الجاري أمام
المنتخب المصري فماهي التطورات الأخيرة للإصابة التي تعرضت لها؟
أولا
أشكر الشعب الجزائري الذي يهتم كثيرا بأخبارنا نحن اللاعبين، والحمد لله
أنا أتماثل بسرعة للشفاء والدليل أنني سأبدأ الركض غدا أو بعد غد (الحوار
أجري ليلة الأحد)، وأعتقد أن كل هذه مؤشرات خير على عودتي إلى الميادين
قبل نهاية الأسبوع الجاري.
هل هذا يعني أن مشاركتك أمام مصر مؤكدة؟
المشاركة
أمام مصر سيحددها الطبيب، ولاشيء مؤكد في كرة القدم، لكنني أعتقد بأنني
سأكون حاضرا بملعب القاهرة ونسبة مشاركتي فاقت الـ90 بالمائة.
تحدثت عن العودة إلى الركض بمفردك، فمتى ستكون عودتك إلى التدريبات مع باقي زملائك في فولفسبورغ؟
حسب طبيب الفريق فإن عودتي إلى التدريبات مع فولفسبورغ ستكون يوم الخميس، لكن هذا متوقف على ما ستسفر عليه عملية الجري الفردي.
في حالة عودتك للتدرب مع المجموعة يوم الخميس، هل يمكنك أن تكون حاضرا في مواجهة ناديك السبت القادم أمام هوفنهايم؟
في
كرة القدم لا يمكن لأي لاعب أن يجزم بأنه سيشارك في أي لقاء وسأنتظر إلى
غاية يوم الجمعة لأتعرف على مدى جاهزيتي وبعدها فإن أمر إشراكي من عدمه
يعود للمدرب هارمن فيه.
في حالة غيابك يوم السبت عن ناديك ألا تخشى من نقص المنافسة تحسبا لمقابلة الخضر أمام مصر؟
تعوّدت
على لعب مواجهات في القمة بعد العودة من الإصابة وصراحة أتمنى أن لا أتأثر
بنقص المنافسة الذي سأحاول أن أتفوّق عليه بالعزيمة القوية التي أمتلكها،
خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني.
هناك أيضا زميلكم في المنتخب مجيد بوغرة الذي يعاني من الإصابة فهل أنت في تواصل دائم معه؟
أتحدث يوميا مع مجيد وأدرك أن وضعيته الصحية تحسنت كثيرا وأظن بأنه سيكون حاضرا أمام مصر، خاصة وأن معنوياته قوية.
وهل تعلم بأن بزاز يعاني أيضا من إصابة خفيفة؟
لم أسمع بهذا لكنني أتمنى أن يشفى بسرعة لأنه لاعب ممتاز قادر على تقديم الكثير للمنتخب الوطني.
كثر الحديث عن مواجهة مصر في الجزائر ، ومصر واشتدت الحرب البسيكولوجية فهل تحس بالضغط قبل التنقل إلى القاهرة؟
أنا
شخصيا لم أعان يوما من الضغط سواء مع المنتخب الوطني أو مع الفرق التي
لعبت لها، فأنا لاعب أدرك أنني عندما أدخل المستطيل الأخضر أنسى ما يحدث
في المدرجات.
لكن البعض متخوّف من ملعب القاهرة؟
من
يلعب أمام جماهير 5 جويلية ومرسيليا لا أعتقد أنه يخشى ضغط ملعب القاهرة،
فالجماهير المصرية من حقها تشجيع منتخبها، وعلينا أن نركز فوق الميدان ولا
نبالي ما يحدث في المدرجات.
وما هي الرسالة التي توجهها للذين يؤكدون أن الضغط سيكون رهيبا في القاهرة؟
أود أن أنصح كل لاعب أو مشجع يخشى الضغط أن يبقى في بيته يوم المباراة لأن كرة القدم يمارسها الرجال فوق الميدان.
البعض متخوّف من المنتخب المصري الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة، ما هو تعليقك؟
لا
أعرف كيف نتحدث على قوة المنتخب المصري الذي فزنا عليه بثلاثية في
البليدة، هذا من جهة ومن جهة أخرى سنتنقل إلى القاهرة متقدمين على مصر
بثلاثة نقاط وهدفين، وعليه فإن كل الحسابات تؤكد أن حظوظنا كبيرة في تحقيق
التأهل.
المصريون يشددون على لعب مواجهة الفصل، فهل تفكرون أنتم كذلك في الموضوع وأي بلد تريد أن يجرى فيه اللقاء إذا ما تم اللجوء إليه؟
من
غير المعقول أن نتنقل بفارق ثلاث نقاط وهدفين وأفكر في المواجهة الفاصلة،
لكن كرة القدم كل شيء ممكن فيها وإن لعبت المقابلة الفاصلة أتمنى أن تجرى
في بلد يسوده الأمن ويوفر لنا ملعبا جميلا.
وما هي أفضل طريقة لتحقيق الفوز أمام المصريين بالقاهرة؟
علينا
أن نلعب بالطريقة التي تعودنا عليها في التصفيات فسلاحنا خارج ملعبنا هو
الهجمات المعاكسة والتركيز في الدفاع وأمام المرمى، فإذا تنقلنا من أجل
الدفاع وفقط فسنتلقى أهدافا لأن الضغط كما يقال يوّلد الانفجار.
المنتخب
الوطني سيتربص بمركز كوفرتشيانو بمدينة فلورانس الإيطالية، فهل تعتقد بأنه
الخيار الأمثل لتحضير مواجهة خاصة وأن درجة الحرارة منخفضة مقارنة بمصر؟
أعتقد
بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أحسنت الاختيار فهذا المركز معروف
بسمعته الجيدة في أوروبا والدليل أن المنتخب الإيطالي يعسكر فيه بانتظام،
أما عن درجة الحرارة فإن التربص قصير وسيكون من أجل التركيز لا أكثر ولا
أقل ولا تهم في مثل هذه الوضعيات درجة الحرارة أو البرودة.
المنتخب
الوطني سيتربص بمركز كوفرتشيانو بمدينة فلورانس الإيطالية فهل تعتقد بأنه
الخيار الأمثل لتحضير مواجهة خاصة وأن درجة الحرارة منخفضة مقارنة بمصر؟
أعتقد
بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أحسنت الاختيار فهذا المركز معروف
بسمعته الجيدة في أوروبا والدليل أن المنتخب الإيطالي يعسكر فيه بانتظام،
أما عن درجة الحرارة فإن التربص قصير وسيكون من أجل التركيز لا أكثر ولا
أقل ولا تهم في مثل هذه الوضعيات درجة الحرارة أو البرودة.
في بداية هذا الأسبوع تعرض متوسط ميدان منتخب مصر حسني عبد ربه للإصابة فهل تظن أن غيابه عن مواجهة مصر سيعقد من مأمورية الفراعنة؟
صراحة
أتمنى له الشفاء العاجل، فأنا لاعب كرة قدم وأدرك جيدا الألم الذي يصيب أي
لاعب يتعرض للإصابة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أتمنى أن يلعب المنتخبان
بكامل تعدادهما لتقديم مواجهة جميلة تليق بسمعتهما والأحسن فوق الميدان من
حقه المشاركة في المونديال.
في
ذات السياق، سبق لك وأن فزت مرتين على الفراعنة في كأس إفريقيا 2004 و7
جوان 2009 فهل تعتقد بأنك ستحقق ثالث فوز على التوالي على هذا المنتخب في
مشوارك الكروي؟
(يضحك)..
صحيح، فلقد فزت على المنتخب المصري في كأس إفريقيا 2004 بتونس ولم أكن
أتجاوز 22 سنة ثم أعدت الكرة في جوان الماضي وهناك مثل يقول "لا ثانية
بدون ثالثة" وأتمنى أن نحقق فوزا في القاهرة نؤكد به أحقيتنا في الظفر
بتأشيرة التأهل للمونديال.
تعثر
ناديك في آخر لقاء له بالبطولة الألمانية عندما واجه نادي مانيز الذي يلعب
له شاذلي العمري، فكيف وجدت مردود زميلك السابق في المنتخب؟
صراحة
أبهرني عمري شاذلي بأدائه المميز طيلة الوقت الذي لعبه وأعتقد بأنه تمكن
من استرجاع كل إمكانياته رغم عودته الحديثة من الإصابة.
وهل التقيت به بعد اللقاء؟
لم ألتق به لكنني هتفت له وهنأته على مردوده الجيد الذي أعتقد بأنه سيعيده بسرعة إلى صفوف المنتخب الوطني.
تفكير الشعب الجزائري منصب على لقاء مصر فما هي الرسالة التي تريد أن تزفها له؟
الشعب
الجزائري كله يستحق الفرحة وأؤكد له بأننا نحن اللاعبين سنعمل كل ما
بوسعنا لإسعاده بالعودة بنتيجة إيجابية من القاهرة تمكننا من الظفر
بتأشيرة المونديال، فلقد أدينا ما علينا في التصفيات وحلمنا نحن كلاعبين
أيضا أن نشارك في مونديال جنوب إفريقيا.