الفريق الوطني لم يهزمه المصريون في القاهرة بل هزمه ''دعاة الطحين'' الوطني باسم التهدئة!
عندما
شتمنا المصريون في الفضائيات بغير وجه حتى قام أشباه الإعلاميين
والديبلوماسيون الجزائريون بتنظيم رحلة صحفية للشاتمين المصريين للجزائر
على حساب خزينة الدولة الجزائرية! وظهرت الجزائر كالمومس المرعوبة من
البلطجي المصري؟!
الدبلوماسية والإعلام الجزائري الرسمي مسؤولان
مسؤولية مباشرة عما حصل لأبناء الفريق الوطني في القاهرة، لأننا لم نرد
على المصريين إعلاميا ودبلوماسيا بما يجب أن يكون! ولذلك جاء الرد الكروي
متأثرا بالهزيمة المعنوية!
ماذا لو أن الجزائر تفطنت إعلاميا لكون
الحملة الإعلامية التي قادتها الفضائيات المصرية الخاصة كانت موجهة من
أعلى مستوى في الدولة المصرية وردت بالمثل بواسطة أجهزة الاعلام الجزائرية
الرسمية؟! ألا يكون ذلك سببا في تبيان أن إجراء المقابلة في القاهرة معناه
إجراؤها في حالة ''مقابلة عالية المخاطر'' وهو ما يجب على الفيفا أن تنقل
ذلك إلى مكان محايد؟!
الضغط المعنوي المصري أتى بنتيجة لصالح مصر·· والجزائر لم تستخدم هذا الأمر لصالحها!
نعم
اللاعبون الجزائريون تشج رؤوسهم من طرف رجال الأمن المصري، وسائق الحافلة
الذي هو ضابط أمن يخنق وزير الشباب والرياضة أمام الناس! والدولة المصرية
لا تقدم الفاعل إلى العدالة·· والدولة الجزائرية لا تطالب الدولة المصرية
بضرورة إحضار الجناة! لأن الجناة شرطة·· والفعل مخطط له وليس بالعمل
المعزول!
وعندما نطالب بالتبعات السياسية لما حدث فذلك لأننا أدركنا
منذ الوهلة الأولى للأحداث بأن الحكومة المصرية متورطة فيما حدث وينبغي أن
تتحمل مسؤوليتها·· لو كانت الدولة الجزائرية عندها كرامة! لكن الدولة
الجزائرية مرعوبة من المصريين على خلفية أن مصر يمكن أن تقطع عنا أفلام هز
البطن لليلى علوي أو إلهام شاهين؟!
ومع أن الحكومة الجزائرية وإعلام
الطحين والرخس في الجزائر تضامنا مع المصريين ضد الفريق الوطني من خلال
موضوع ''التهدئة'' إلا أن ''الشباب الحراف'' استماتوا في الدفاع عن
الجزائر في ستاد القاهرة بما يثير الإعجاب·
فيا أيها الشباب الرائع في
الفريق الوطني: اذهبوا إلى الخرطوم وواجهوا المصريين وحدكم فليست وراءكم
لا حكومة ولا إعلام ولا دبلوماسية! فأنتم أيتام في ملاعب اللئام؟! وليس
معكم إلا الشعب الجزائري والشعب وحده؟!
ومع الأسف أنتم فريق مقاتل لبلد مهزوم معنويا؟!